الرياضيات من خلال المناهج الجديدة
• تقديم المادة :تعتبر الرياضيات :
–وسيلة لتكوين الفكر وأداة لاكتساب المعارف.
–تساهم في تنمية قدرات المتعلم الفكرية وفي بناء شخصيته.
–تمنح المتعلم أدوات مفهوماتية وإجرائية تمكنه من القيام بدوره بثقة وفعالية في محيط يتغير باستمرار.
–ضرورة التحكم في الوسائل الجديدة للإعلام .
–تساهم مع المواد الأخرى في تحقيق ملمح المتعلم بتمكينه من كفاءات قابلة للتحويل إلى مجالات أخرى.
–ينتظر من تعلم الرياضيات تحقيق غرضين اثنين:
- أحدهما له طابع تكويني ثقافي.
- آخر نفعي.
واقع تعليم الرياضيات ...
يعرض المفاهيم الرياضية من خلال أمثلة .
يتيح الفرصة للتلميذ بكيفية تسمح له باكتساب آليات ومعرفة تطبيقها .
طغيان المراحل على الأهداف , وحلول بعضها محل الأهداف .
المبالغة في تنويع الوسائل , والاكثار منها حال دون بروز أهداف الدروس .
حصر دور المتعلم في تقليد المعلم أو المتعلم المتفوق أو في الاجابة عن أسئلة .
اعتاد المعلم على ايصال المعارف جاهزة الى المتعلمين ( الملاحظة , الانتباه , التلقين , الحوار , التقليد ) .
اللجوء الى طرق القائية مقنعة ( بكثرة الوسائل أو بالحوار المبتذل ) .
تعليم المفاهيم لذاتها دون الاهتمام بتوظيفها وتجنيدها .
تأملات حول تعليم الرياضيات
-المعرفة الرياضية هي مواضيع أشياء في طور بناء لا يتوقف
- تشكيل المعارف عند المتعلم لا يتم بواسطة التراكم والتمدد باضافة معارف جديدة الى المعارف السابقة , بل بالاعتماد على معارف جزئية أو مؤقتة تؤدي الى التعديل .
-التعلم هو تعديل لعلاقة المتعلم بالمعرفة التي أنتجها بنفسه .
- يعبر الخطأ عن أن المعارف الموجودة غير تامة أو غير ملائمة للوضعية .
- البحوث التربوية أثبتت بطلان الاعتقاد السائد منذ مدة طويلة بأن الطفل قاصر على فهم الرياضيات لكونها معارف مجردة , وهو ما أدى الى اقتصار التعليم على تلقين المعلومات وتمكين المتعلم من اكتساب سلوكيات سيفهمها عاجلا .
*خلاصة هذه البحوث تؤكد على أن الطفل قادر على اكتشاف المفاهيم الرياضية الأساسية بنفسه اذا تحقق الشرطان الآتيان
*1 ــ التروي في التقدم أثناء المرحلة الأولى على الأقل وهذا يقتضي تخفيف برنامج السنة الأولى .
2 ــ بناء المتعلم لعالمه الرياضي بنفسه , انطلاقا من وضعيات بسيطة مألوفة يتسنى له تحليلها .
الانتقال من الفعل والإحساس الى المفهوم الرياضي يتم في مرحلتين أساسيتين هما : مرحلة اللعب , مرحلة الترميز .
نحو ممارسات تعليمية جديــدة
- يعتمد البرنامج على مقاربة جديدة تفضل اكتساب المتعلم لكفاءات ومعارف يمكن توفيرها وتجنيدها في المدرسة وخارجها .تحدد هذه المقاربة دور كل من المعلم والمتعلم بحيث: 1 ــ يقوم المعلم باقتراح الوضعيات التعليمية وتنظيمها بحيث تسمح للتلميذ أن يكون فاعلا .
2 ــ يدير المعلم النقاش في القسم .
3 ــ يقترح المعلم عناصر المعرفة المقترحة في البرنامج ( مصطلحات , مفاهيم )
4 ــ يتجنب المعلم الانطلاق من تمثيل للمعرفة المقصودة , وينطلق بالتالي من مشكل حقيقي ( وضعية مشكل ) .
5 ــ فعالية المتعلم تظهر من خلال : بحثه , اقتراحه للحلول والدفاع عنها ومقارنتها بحلول أقرانه .
6 ــ يعتمد التقويم بوظائفه الثلاث مع الاهتمام بالتكويني خاصة .
7 ــ الخطأ يعتبر مؤشرا ايجابيا ,استثماره السليم يسهم في بناء المعرفة .
اذن ...
* أصبح من الضروري تبنّي هذا النموذج التعليمي الذي يتماشى والممارسات التعليمية المأمولة .
مكانة حل المشكلات في البرنامج الجديد
- فهم مشكل.
- تخمين نتيجة.
- التجريب على أمثلة.
- تحرير حل.
- تصديق نتائج.
- التبليغ ( التبادل ) حول الحل.
خطة بناء وضعية ــ مشكل
ينبغيأن يكون بامكان المتعلم الشروع في حل المشكل والخوض في حله باستعمال معارفه القبلية . ينبغي الا يبدو له المشكل صعبا من الوهلة الأولى.
معرفة المتعلم لا تسمح له بحل المشكل بفعالية .
وعي المتعلم بنقص معارفه أو قلة فعاليتها لحل المشكل أساسي ليدرك أهمية وفائدة اكتساب طرق أو مفاهيم جديدة .
الوضعية تسمح بتنويع الحلول المبنية من قبل المتعلمين وبالتالي تشجع التبادل بين المتعلمين أثناء أعمال الأفواج ومن ثم استغلالها أثناء مرحلة العرض والاشراك .
الأداة الأكثر نجاعة لحل المشكل ينبغي أن تكون المعرفة الجديدة المستهدفة والتي يكون لها معنى عندئذ بالنسبة للتلميذ .
كيفية تسيير فترات نشاط وضعية ــ مشكل
1 ـــ تقديم النشاط والتعليمات
النشاط يكون مختارا بحيث يثير عند المتعلمين الرغبة في البحث ويسمح لهم بالخوض في اجراء للحل , كما يرتكز على وسائل مناسبة تكون موضوعة تحت تصرف المتعلمين .
تبعا لطبيعة النشاط والصعوبة ووظيفتها في التعلم يمكن جعل المتعلمين يعملون في أفواج صغيرة .
المعلم يوزع الوسائل ويسأل المتعلمين عن طبيعة الأعمال المطلوبة منهم ويؤكد على التعليمة شفهيا , ويعمل على اعادة صياغتها من قبل عدة تلاميذ حتى يضمن فهم الجميع لها .
2ــ فترة البحث
هذه الفترة تحتل مكانة هامة في نشاط التعلم , ينبغي أن تدوم الوقت الكافي حتى يتمكن كل فوج (تلميذ) من القيام بالمهمة المقترحة وذلك بانتهاج اجراء شخصي , الهدف ليس أن يصل المتعلمين من البداية الى حل للمشكل المطروح , لكن أن يتمكن كل واحدمن انهاء عمله .
المعلم يمر بين الصفوف دون أن يتدخل الا لتشجيع المتعلمين ومراقبةأعمالهم وتسجيل الاجراءات المختلفة المستعملة وكذلك الأخطاء المرتكبة وهذا ما يسمح له بتنظيم مرحلة العرض والاشراك .
3 ــ مرحلة العرض والاشراك
ترمي هذه الفترةالى تحقيق أهداف أساسية , تتمثل في :
* تسجيل الاجراءات المختلفة المستعملة وإلصاقها على السبورة .
* حمل المتعلمين الى التصريح عن اجراءاتهم وشرح ما سمح لهم بالوصول الى نتائجهم ( تصديق أعمالهم ).
* حمل المتعلمين الى مواجهة ومقارنةالاجراءات المختلفة , باظهار الصعوبات وكذا الأخطاء المرتكبة ونقائص بعض الاجراءات .
* ولتحقيق ما ينتظر من هذه الفترة على المعلم أن يحسن اختيار ترتيب استقدام المتعلمين بحيث لا يبدأ بالمتعلمين الذين تمكنوا من ايجاد الاجراء الأكثر وجاهة .
* يلعب المعلم دور الوسيط , فلا يصدر أحكاما ويفسح المجال للمتعلمين لادراك أخطائهم بأنفسهم ويستدرجهم الى الحوار وملاحظة تشابه بعض الإجراءات وتكون بعضها أكثر فعالية بالنسبة للبعض الآخر ( أكثر سرعة , أكثر حيلة ... )
4 ــ مرحلة الحوصلـــة
ينبغي أن تسمح هذه المرحلة للمعلم بالوصول بالمتعلمين بحوصلة للأعمال المنجزة .
من أهداف هذه المرحلة أنها تسمح بتحقيق تجانس المعارف داخل القسم ويكون تقديم مثال سريع يوضح المفهوم المستهدف مفيدا في تحقيق ذلك .
5 ــ مرحلة اعادة الاستثمــــار
التعلم الشخصي للتلميذ مهم , الا أنه غير كاف , ولابد من ضبطه ثم تدعيمه بتمارين تدريبية ثم بتمارين لإعادة استثمار معارفه .