طاقة قراءة كتاب
في علم الإجتماع
• الكاتب وتعريفه :مالك بن نبي مواليد 1905م بقسنطينة بها أخذ تعليمه الإبتدائي والثانوي وتنقل إلى باريس حيث أنهى دراسته العليا وتخرج مهندس كهربائي عام 1935م توجه حسب ميوله إلى تحليل الأحداث الإجتماعية واعتنى بالقضايا الإجتماعية فعالج مشكلات تمس الحضارة والأمة والشعب وغيرها له آثار خلفها لنا منها مشكلات الحضارة ، الظاهرة القرآنية ، وجهة العالم الإسلامي ، لبيك ، شروط النهضة ، الفكرة الأفروآسيوية ، مشكلة الثقافة ، ميلاد مجتمع ، الصراع الفكري في البلاد المستعمرة ...الخ .
تقلد مديرا عاما للتعليم العالي عام 1963م وأصدر في الجزائر آفاق جزائرية ويوميات شاهد للقرن ، ومشكلة الأفكار في العالم الإسلامي ، المسلم في عالم الإقتصاد ، وستقال من المنصب عام 1967م
رحل بن نبي في 31/01/1973م
• عنوان الكتاب : " شروط النهضة "
• إشكالية الكتاب: تتحدد إشكالية الكتاب في : كيف تتأتى نهضة الحضارة الإسلامية ؟
- ما هي شروط قيامها ؟- كيف لنا أن نذكي صراع الفكرة على الوثنية ؟ ما علينا أن نفعل للتفكك من الانقياد والقابلية للإستعمار ؟
• مقدمته :تناولت بإضاح الأهمية البالغة لهذه الكتب التي تعالج المشكلات في العالم الإسلامي والتي تمس الجانب الاجتماعي والتي يعتني بها دارس علم الاجتماع، كما يبن فيها إستدراك بعض النقط الهامة للعلاج وكيفية التفصيل فيها ، وتخصيصه لفصل يبين الفكرة الدينية وتأثيرها في الوقائع النفسية الاجتماعية واستدراك ذلك في هذه الطبعة نزولا عند رغبة القارئ، كما تبرز الوصف التحليلي الذي سلكه الكاتب لتقديم المعلومات في دراسة الظاهرة الإجتماعية بكل موضوعية .
• منهجية الكتاب :إعتمد الكاتب على التسلسل المنهجي السليم تماشيا مع تحليل تاريخي والأحداث المتعلقة زمانا ومكانا به ،إعتمد على المنهج العلمي في جمع المصادر والمعلومات التي عالج بها موضوع الكتاب وتباع خطوات المنهج التاريخي حيث حدد الإشكالية التاريخية التي يعالجها ، جمع المصادر التاريخية لها، قدم لنا تحليل ونقد لها ، كما أعطى فروض بصياغة علمية دقيقة وأعطى تحليل لنتائجه المقدمة لتكون على شكل تقرير نهائي .
• نظريته ( الخلفية الفكرية ): نظرية بن نبي تلقي الضوء على التجديد الإسلامي الذي يتجلى فيه قطبا النهضة (الروح والفن ) ،اعتمد الكاتب في مؤلفه هذا إبراز خلفيته الفكرية فهو يقدم تبرير تاريخي ونقدي وعقلي للأساس الرباني الذي يفزع العقل الديكارتي ويري أن هذا التبرير يكشف عن فلسفته وأصولها ليبين القوانين التي تحكم الحضارات و أطرادها.
• نقده:- - -
• عدد فصول الكتاب :يحتوي الكتاب على بابين ،الأول الحاضر والتاريخ به ثلاث فصول هي :دور الأبطال ، السياسة والفكرة ، الوثنية .
الباب الثاني (المستقبل ) به خمس فصول هي : من التكديس إلى البناء ، الدورة الخالدة ، العدة الدائمة ، أثر الفكرة الدينية في الحضارة ، الإستعمار والشعوب المستعمرة .
• نتائجه : - يرمي هذا الكتاب إلى نتيجة وهي : السير نحو حضارة أصيلة فهي الدافع الحقيقي للسير إلى الأمام وفق العلم والعقل لنرى صورة الحضارة ،جوهر ينتظم جميع أشيائها وأفكارها وروحها ومظاهرها بل هي قطب يتجه نحوه تاريخ البشرية
• خاتمة الكتاب : يختم بنظرة الكاتب في قوله "إن قضيتنا منوطة بذلك التركيب الذي من شأنه إزالة التناقضات والمفارقات المنتشرة في مجتمعنا اليوم ، وذلك بتخطيط ثقافة شاملة يحملها الغني والفقير والجاهل والعالم ...ذلك المجتمع يكون قد إستوى على توازنه الجديد .
• الرأي الشخصي في الكتاب(الطرح العلمي،القراءة النقدية ):
لقد وفق الكاتب في ما قدم من طرح لفكرة صاغها بكل عناية ،لقد بين لنا كيف نفهم جوهر الإنسان ونحيط بجملة العوامل التي تبنى عليها الحضارة معنوية كانت أو مادية تلك هي ضرورية التقدم وإن مسنا الركود والسبات فإن نهضتنا تقلب صورة الأوضاع إذا أخذت شروطها .