"الجلوكوما" السبب الأول للعمى الدائم على مستوى العالم

تكبير الصورةتصغير الصورة تم تعديل ابعاد هذه الصورة. انقر هنا لمعاينتها بأبعادها الأصلية.

أكد الدكتور مصطفى نصار رئيس قسم طب وجراحة العيون بكلية الطب جامعة
المنوفية، وسكرتير عام الجمعية المصرية لأمراض الجلوكوما، أن هناك 70مليون
شخص مصاب بالجلوكوما على مستوى العالم، ومن المتوقع أن يصل هذا العدد إلى
80 مليون مصاب بحلول عام 2020.



وصرح نصار خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته الجمعية المصرية لأمراض
الجلوكوما اليوم تحت شعار "لأن بصرك أغلى ما تملك"، أن نسبة الإصابة
بالجلوكوما تبلغ في مصر حوالي 0.5%-1% من إجمالي عدد السكان.



كما تشير التوقعات إلى أن حالات العمى الناتجة عن الجلوكوما قد تصل
إلى 11 مليون حالة بحلول عام 2020، طبقاً لما ورد بتقرير منظمة الصحة
العالمية.



وأوضح نصار أن الجلوكوما هى المسبب الأول للعمى الدائم على مستوى
العالم، لذا فان الفحص الدوري للعين يعد عاملاً أساسياً للاكتشاف المبكر،
مشيراً إلى أن بدء العلاج فور اكتشاف الإصابة بالجلوكوما من شأنهما منع
تقدم المرض، وقد يساعد ذلك على الوقاية من العمى الناتج عن الجلوكوما في
90% من الحالات.



وأضاف قائلاً: "إن أكثر أنواع الجلوكوما شيوعاً هى جلوكوما الزاوية
المفتوحة، فليس لها أعراض أو علامات تحذيرية، إذ يتطور المرض ببطء وقد لا
يسبب ضعفاً ملحوظاً في الرؤية على مدار أعوام، وعادةً ما يكتشف المريض
إصابته في مراحل متقدمة، فلا يمكن حينئذٍ إصلاح الأضرار التي قد نتجت عن
الإصابة".



وأشار نصار إلى أهم المعوقات التي تحول دون علاج الجلوكوما في الدول
النامية مثل، نقص الوعي، وسوء الفهم، وتأخر التشخيص، وعدم الحصول على
الخدمات الصحية المناسبة، والاعتماد على الأدوية المقلدة، وعدم الالتزام
بالعلاج .



ما هى الجلوكوما ؟



أوضح نصار أن هناك فرقاً كبيراً بين المياه البيضاء والجلوكوما (المياه
الزرقاء) والتي يطلق عليها اسم "حرامي النظر" لعدم شعور المريض بأي ألم أو
أعراض في أغلب الأحيان.



وهو مرض يصيب العصب البصري نتيجة ارتفاع ضغط العين الناتج عن تراكم
السائل المائي بداخلها، مما يؤدي إلى تلف أنسجة العصب البصري المسئول عن
نقل المعلومات البصرية من وإلى المخ، وقد يؤدي ذلك إلى فقدان البصر
تدريجياً وصولاً إلى العمى.



عوامل تزيد الإصابة بالمرض:



تكبير الصورةتصغير الصورة تم تعديل ابعاد هذه الصورة. انقر هنا لمعاينتها بأبعادها الأصلية.


الجميع معرضون لخطر الإصابة بالجلوكوما، ولكن هناك عوامل محددة تزيد من خطورة التعرض للإصابة، منها:


- ارتفاع ضغط العين.



- السن، خاصة ًكل من تعدى عمره 60 عاماً.



- وجود تاريخ عائلي للإصابة بالجلوكوما.



- الإصابة بأمراض أو حالات معينة مثل، السكر ونقص إنتاج هرمونات الغدة الدرقية.



- الحالة الصحية للعين، مثل التعرض لإصابات شديدة.




- وعوامل خطورة أخرى مثل، انفصال الشبكية، وأورام والتهابات العين،
وأنواع معينة من جراحات العيون يمكنها التسبب في الإصابة بالجلوكوما
الثانوية.



- قصر النظر.



- خفض ضغط العين في المراحل المبكرة للإصابة بالجلوكوما يتيح أفضل الفرص للحفاظ على النظر.



كما أن هناك بعض الخيارات العلاجية الأخرى التي يمكن اللجوء إليها إذا
لم يتحسن مريض الجلوكوما مع استخدام الأدوية التقليدية، أو إذا ساءت الحالة
على الرغم من نجاح الأدوية في خفض ضغط العين، وتشمل هذه العلاجات:


- العلاج بالليزر للتخلص من الانسداد الذي يحول دون صرف سائل العين.



- الجراحة لتزويد العين بقنوات جديدة تساعد على إتمام عملية صرف سائل العين.



- زرع أجهزة تساعد على صرف سائل العين.