الشهيد العقيد احمد بن عبد الرزاق حمودة
1-مولده
العقيد
أحمد بن عبد الرزاق حمودة "سي الحواس" من مواليد سنة : 1923 بمشونش إحدى
قرى الأوراس. نشأ بمسقط رأسه وسط عائلة ميسورة الحال مقارنة بالظروف
الصعبة في تلك الفترة ، تعلم اللغة والفقه بعدما حفظ ما تيسر من القرآن
الكريم على يد والده بزاوية أجداده.
2- نشاطه السياسي
في سنة :
1937توفي والده فامتهن التجارة التي كانت السبب في تنقلاته ،ومكنته من
الإحتكاك بأبرز أعضاء الحركة الوطنية مثل العربي بن مهيدي ، محمد الشريف
سعدان ومصطفى بن بولعيد.
بدأ نشاطه السياسي في حركة إنتصار الحريات
الديمقراطية، عندما أدركت السلطات الفرنسية خطورة و فعالية نشاطه بدأت
تترصد تحركاته مما أدى به للسفر إلى فرنسا لدعم نشاط الحركة الوطنية
بالخارج.
3- نشاطه العسكري
مع فجر الثورة إلتحق سي الحواس بالرعيل
الأول وبعد أيام قلائل كلف بالذهاب إلى فرنسا لتبليغ العمال المهاجرين
أنباء الثورة وأهدافها وذلك لتكذيب ما كتبته وسائل الإعلام الفرنسية في
تشويه حقائق الثورة. عاد إلى أرض الوطن في ربيع سنة 1955 ملتحقا بصفوف جيش
التحرير الوطني وقد زود المجاهدين بكمية معتبرة من الألبسة وبعض
الإحتياجات ومبلغ مالي هام. وفي شهر سبتمبر 1955 وبقرار من قادة الأوراس
انتقل إلى الصحراء للعمل على توسيع رقعة الثورة في تلك المنطقة الصعبة ،
تمكن سي الحواس في جانفي 1957 من الإلتقاء بعميروش حيث تمت دراسة كيفية
تطبيق قرارات المؤتمر وبعد ذلك عقد سي الحواس بمنطقته إجتماعا لإطاراته
أبلغهم بقرارت المؤتمر.
عاد سي الحواس من تونس في شهر جوان 1957 وهو
يحمل رتبة ضابط ثاني قائد المنطقة الثالثة للولاية الأولى ، وبعد مدة
قصيرة ترقى إلى رتبة صاغ أول بالولاية ، وبعد وفاة علي ملاح عين قائدا
للولاية السادسة .في أوائل شهر نوفمبر 1958 حضر سي الحواس الإجتماع
التاريخي المعروف بمؤتمر العقداء وبعد دراسة الوضعية العامة للثورة في
الداخل والخارج كلف العقيد سي الحواس وعميروش بالقيام بمهمة الإتصال
بقيادة الثورة المتواجدة بالخارج.
4-إستشهاده
تنفيذا لتلك
المهمة قدم العقيد عميروش في شهر مارس 1959 من الولاية الثالثة و إلتقى
بزميله سي الحواس نواحي بوسعادة.وفي يوم 29 مارس 1959 بجبل ثامر وقع
القائدان في الإشتباك الذي تحول إلى معركة ضارية استشهدا فيها معا.